حديقة الأسرار

حديقة الأسرار

كنت أعيش behind قناع من الأناقة والكمال. في العمل، كنت السيدة التي لا تشوبها شائبة. في المنزل، كنت الزوجة المطيعة التي تلبي توقعات الجميع. لكن بداخلي، كانت هناك حديقة سرية لم يروها أحد، مليئة بأزهار البرية التي لم تجرؤ على الظهور.

ذات يوم، بينما كنت أفرز أغراض جدتي بعد رحيلها، وجدت صندوقاً خشبياً صغيراً. بداخله، رسائل حب كتبتها جدتي لرجل لم يكن جدي. الكلمات كانت نابضة بالحياة، مليئة بشغف لم أعتقد أنه كان موجوداً في عائلتنا المحافظة. جدة، المرأة المهيبة التي علمتني كيف أكون “سيدة”، كانت لديها أسرارها الخاصة.

هذا الاكتشاف هز صورت عن نفسي. هل كنت أتظاهر طوال هذا الوقت؟

بدأت رحلة صغيرة لاستعادة حديقتي السرية. بدأت أقول “لا” عندما لا أريد شيئاً. اشتريت فستاناً بلون زاهٍ لمجرد أنه يعجبني، وليس لأنه “لائق”. كانت كل خطوة شعوراً بالتحرر.

وفي ليلة، نظر إلي زوجي، ليس نظرة انتقاد، بل نظرة فضول. “من أنتِ؟” قالها مبتسماً. لأول مرة، لم أخف. أخبرته عن الجدة، عن الصندوق، عن حديقتي. بدلاً من أن يغضب، أخذ يدي وقال: “دعيني أرى هذه الحديقة”.

لم تعد حديقتي سراً بعد الآن. أصبحت مكاناً نلتقي فيه، أنا وهو، كشخصين حقيقيين لأول مرة. تعلمت أن الأناقة الحقيقية ليست في إخفاء ذاتك، بل في أن تكوني أنتِ، بكل ألوانك البرية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *